فنفن وثقافةمشاهيرمقالاتمنوعات

مسلسل “عائلة الحاج متولي” بالإنجليزية لأول مرة

بقلم/ أشرقت محمد 

تجربة فريدة من نوعها، وهي ترجمة مسلسلات الزمن الجميل التي ظلت في الذاكرة ومهما تكررت مرّات إذاعتها على شبكة التليفزيون يظل الجمهور يتابعها بحماس ودون ملل، ومن ضمن تلك المسلسلات هو مسلسل: “عائلة الحاج متولي” الذي عرض على الشاشة لأول مرة منذ وقت طويل، حوالي أكثر من 20 سنة فكانت تجربة درامية دسمة وشيقة.

 

 

وقد جاء الآن فريق مميز ليعيد إحياء تلك التجربة، من جديد، ولكن عن طريق نقلها للمشاهد الأجنبي من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية لتكون بمثابة جسر بين ثقافة المجتمع المصري في وقته إلى الجمهور الأجنبي.

وكان فريق ترجمة العمل يتكون من ستة أشخاص هم رولا عادل، سلمى المحمدي، نهلة أحمد، سارة عابدين، وطه عبد المنعم، وأشرف على الترجمة والمراجعة مدير المشروع أستاذ علاء آمين.

 

 

وفي تصريحات خاصة ل “موقع أشرقت الإخبارية”، مترجمة “رولا عادل”، و “سلمى المحمدي” ، وقالوا ” إن تلك التجربة كانت بمثابة تحدي كبير وممتع في تاريخ عملهم بالترجمة، وقد تناولوا مناقشة عملهم على ترجمة المسلسل بكثير من المزاح والضحك على مواقع التواصل الإجتماعي، ولكن دون الإفصاح عن اسم العمل، مما أثار فضول العديد من أصدقائهم ومتابعيهم وعقب إنتهائهم من تسليم المشروع أفصحوا أخيرًا عن اسم العمل.

وأشارت رولا إلي إن فكرة ترجمة مسلسل بذلك العدد من الحلقات لم يكن أمرًا سهلًا، لأنه ترجمة حلقة بحوالي 800 سطر إلى اللغة الإنجليزية بالشكل المحفز والمحير اللي قدمناه كان يتطلب الكثير من الجهد والعمل الذي كان يتجاوز يوم ونصف عمل متواصل بتفرغ تام. 

 

 

كما أن محاولة اختزال المعنى في عدد كلمات محدودة لمراعاة الوقت المخصص لعرض الجمل على الشاشة كان بمثابة تحدي “لأن اللغة العامية بتختزل جملة كاملة في كلمة واحدة”. 

 

 

وأضافت عادل أن الكواليس فقبل أن يسمح لنا بالإعلان عن العمل كنا نمزح على الفيسبوك على أن العمل ذكوري ومزعج، لكن العمل يجبر المترجم على إيصال روح العمل الفني كما هو، لأنه في النهاية هو عمل فني له مهمة رصد الحالات المشابهة لشخصية البطل.

وأردفت رولا أن “استخدام الآيات القرآنية في حلقات المسلسل كان كثيرًا، وفي تلك الحالة كانت تستعين بالترجمة المعتمدة للقرآن على الإنترنت، لأنه لا يمكنك ترجمة القرآن بنفسك بدون النسخة المعتمدة”.

 

 

وأيضا أن اللغة الإنجليزية تختلف عن غيرها، فمثلًا عندما نقول “ازيك؟” عندما نترجمها لإنجليزية معتدلة مع مراعاة اللكنات المختلفة للمشاهد الأجنبي اللي مش معروف جنسيته بنكتبها بأبسط صورها ?How are you”.

وقالت سلمى إن التحدي الأصعب كان في إيفيهات ماجدة زكي، “إننا نحاول نوصل المعنى، بشكل مضحك كما هو دون الحذف ومع محاولة الحفاظ على الإيقاع، كما أن صياغة الإهانات باللغة الإنجليزية كانت صعبة الحقيقة”.

 

وأعربت المترجمة، أنه بطبيعة الحال محاولة تقريب المعنى من العامية الصرف التي يمكن ألا يفهمها العديد من المصريين في الوقت الحالي للإنجليزية هو تحدي، كما أن ترجمة المحتوى الكوميدي أصعب من ترجمة أغلب المحتويات، لأنها تتم من اللغة العامية الدارجة “السلانج” والتي هي تتغير مع كل جيل، أو حتى كل كم سنة.

وأضافت أنه قد اضطررنا إلى أن نترجم العديد من الكلمات المهينة للمرأة “لكن شرف المهنة بقى”.

 

 

وتابعت سلمى تكررت الأمثال الشعبية بكثرة في المسلسل فلم تخلو حلقة من الحلقات من جملة “وقال على رأي المثل” ويتبعها المثل، فكان التحدي يتمثل في البحث المستمر عن أصل الأمثال ومعانيها فلم تعد الأمثال الشعبية متداولة بين الأفراد في وقتنا الحالي.

ومن الأمثال التي ذكرت: “قلة وعامل قناطة” والتي ترجمت إلى:‏“An ant pretends to be an elephant”

المسلسل كان من بطولة الفنان الراحل نور الشريف، وماجدة زكي وغادة عبد الرازق، وسمية الخشاب.

 

 

وجدير بالذكر أن سلمى بدأت العمل في مجال الترجمة بشكل تطوعي، وكانت تترجم الفاكسات التي كان كان يتلقاها والدها، وبمرور الوقت تطوعت في ترجمة المقالات في جلوبال ڤويسز، وبعد ذلك مع جهات لحقوق المرأة في مجال الترجمة القانونية، وجاءت تجربة أول فيلم لها مع “ماد سولوشنز “، وتشارك الآن في ترجمة وكتابة المحتوى لمشروع يخص صناعة السينما كما أنها ترجمت فيلم “شوجر دادي” الذي يعرض حاليًا في السينمات، وتعمل أيضًا في شركة لترجمة الكتب لدور نشر مثل جرير.

 

 

ومن جانب آخر يوجد العديد من التجارب السابقة ل “رولا عادل” التي قد بدأت مشوارها في مجال الترجمة بأنها تدرّبت في وزارة الخارجية المصرية وعملت بعدها في الترجمة بمجال السياحة، ونُشر لها العديد من المقالات الأدبية، وعملت لدى العديد من النوافذ الثقافية المختلفة داخل مصر وخارجها، وهي حاليًا تعمل بمجال الترجمة وكتابة المحتوى في مجالي السينما والمسرح باللغات الثلاث؛ العربيّة والإنجليزيّة والروسيّة، وقد تخرجت رولا من كلية الألسن قسم اللغة الروسية، وأيضا أطلقت مشروعها لترجمة الأدب الكلاسيكي الروسي الذي لم يترجم للعربية من قبل للأدباء الروس المجهولين للقارئ العربي.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *